بلال دياب
من هو بلال دياب
عمره 20 عاما، من الشباب الناشطين بحزب الغد الليبرالي، وهو النجم الثاني لإضراب 6 إبريل بعد إسراء عبد الفتاح.. الأيام الماضية شهدت بزوغ نجمه بعد أن قام مقاطعا كلام رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف خلال حواره مع الطلاب في جامعة القاهرة، قائلا له: (التعليم زي الفل.. والجامعة زى الفل.. ورغيف العيش موجود.. والديمقراطية موجودة)، ومطالبا إياه الإفراج عن الشباب المعتقلين في إضراب 6 ابريل.. ليتم بعدها استدعاءه من جانب مكتب الأمن للتحقيق معه!
ماذا فعل لكى لا ننساه
على لسان بلال دياب تعرفون ماذا فعل .........
يبدأ بلال قصته قائلا: "علمت بزيارة رئيس الوزراء للجامعة لافتتاح المكتبة المركزية قبلها بيوم واحد، فجهزت ورقة أطالبه فيها بالإفراج عن معتقلي 6 إبريل كتبت فيها: (يا ريس إحنا عاوزينك تفرج عن شباب المعتقلين بتوع 6 ابريل .. عاشت مصر دولة مدنية .. طلاب مصر)".
جهز بلال نفسه للقاء د. نظيف عند باب المكتبة وإعطائه الورقة، لكن نظراً للسيطرة الأمنية الشديدة يومها على الجامعة لم يستطع تنفيذ ما أراد، فقرر أن يعطيها له في الندوة المنعقدة بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة..
يقول بلال: "في طريقي للقاعة أوقفني أحد قيادات حرس الجامعة وسألني يا بلال أنت رايح فين؟، فقلت له أنا داخل جوا القبة، قال لي: ليه؟!، قلت له داخل أحضر المؤتمر اللي هيحاضر فيه د. نظيف، قال لي مفيش مؤتمر، قلت استحالة د. نظيف يدخل الجامعة وما يبقاش فيها مؤتمر، قال لي لن تحضر، قلت له طيب أروح فين؟ قال لي روح أي مكان بس مش هتقرب من القبة!".
يستكمل: "وأنا ماشي وجدت مجموعة من طلبة اتحاد تجارة فدخلت بينهم، وكان الدور الأول يسمح فيه بدخول الوزراء وأستاذة الجامعة والصحفيين واتحاد الطلبة المعين فقط، فصعدت للدور الثاني".
بدأ المؤتمر وأعلن المستشار الثقافي للجامعة أنه سيتم تمرير ورق على الطلاب لكتابة الأسئلة للمداخلة، لكن من الواضح أن هذا الأمر اقتصر على الموجودين بالدور الأول فقط، فقد حاول بلال أن يأخذوا الورقة منه لكن لم يجبه أحد.
بدأ د. نظيف بالحديث عن ذكرياته عندما كان طالباً بالجامعة ثم أستاذاً بها، وتطرق للحكومة الإلكترونية والإنترنت والقرية الذكية.. "استفزني جدا هذا الكلام فأغلب المعتقلين من الناشطين على الإنترنت، وشعرت أن وجودي لا فائدة منه، فقاطعته قائلا:............
اتفرجوا ماذا قال بلال دياب صوت وصورة
ماذا بعد
يكمل بلال ما حدث بعد انتهاء المؤتمر قائلا: "بعد المؤتمر أحاطني الطلبة الموجودين حتى وصلت كليتي، ودخلت التواليت وياريتى ما خرجت.. لأني وجدت اثنين لابسين ملكي وواحد لابس بدله بنجمتين، مع العلم أن من يرتدون ملكي هم من حرس حقوق مش آداب، طالبوني بإخراج الكارنية فطلبت منهم كارنيهاتهم، لكني وجدت نفسي في وضع كماشة وحملوني جري زي حرامي الحلة أو حرامي الغسيل ولم يتمكن الطلبة من إنقاذي".
"دخلت مكتب قائد الحرس بآداب، كان به 4 أشخاص منهم أستاذ بكلية علوم، فقلت له: (حضرتك علوم واللي قبض عليّ أمناء شرطة من حقوق وأنا من آداب، شكلي عملت مشكلة) .. ضحك الجميع، ثم بدأ الأستاذ الدكتور ينهرني ويهددني بعمل محضر، فرددت عليه أنى سأقوم بعمل محضر اختطاف لأني طالب، فسكت وشعر أنه يتحدث مع شخص يعرف القانون وحقوقه، فسألني عما يثبت أنى طالب أظهرت بطاقتي الشخصية، لكن لم يتركوني إلا بعد ساعة".
يضيف: " كانت أكبر صدمة لي هي تعاون دكتور مع الأمن وأن يقبل على نفسه التدني لهذا الوضع بأن يكون مخبر، وقتها شعرت بالاشمئزاز".
نصيحة من بلال دياب
أراد بلال أن يقول نصيحة للشباب من خلال (ولاد البلد)، يقول: "أتكلم وكن صريحا .. وصّل رسالة مباشرة ولا تخاف لأن المسئول بني آدم، لكن راعي البرتوكول في الكلام حتى لو كان حرامي أو فاسد".
عدل سابقا من قبل semsema في الأربعاء أكتوبر 08, 2008 8:08 pm عدل 1 مرات